محنة كهرباء غزة تتفاقم وسكان القطاع يهربون إلى البحر

محنة كهرباء غزة تتفاقم وسكان القطاع يهربون إلى البحر




توقفت المحطة الوحيدة لتوليد الكهرباء في غزة عن العمل، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، والناتج عن التقليصات الحادة في واردات الوقود الصناعي، بينما تواصل وصول الوفد الأجنبية إلى القطاع المحاصر، إذ استقبل مساء أمس وفد من مجلسي اللوردات والعموم البريطاني. وقالت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة، إن محطة كهرباء الكهرباء الوحيدة في القطاع توقفت فجر اليوم بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، والناتج عن التقليصات الحادة في واردات الوقود الصناعي. وحملت سلطة الطاقة في بيان صحفي، وزارة المالية التابعة للحكومة الفلسطينية في رام الله المسؤولية الكاملة لعدم الالتزام بمبادرة الشخصيات المستقلة لتوفير السولار الصناعي، مؤكدة أن شركة توزيع الكهرباء في غزة لم تتوقف عن إرسال إيرادات الشركة كاملة إلى رام الله. وطالبت بالضغط على وزارة المالية في الضفة الغربية لحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي وعدم معاقبة سكان القطاع، محملة رئيس الحكومة في رام الله سلام فياض "المسؤولية الكاملة عن مأساة الكهرباء في غزة". ويعاني سكان قطاع غزة بشكل غير مسبوق من انقطاع التيار الكهربائي إذ تزيد فترات الانقطاع يوميا في معظم المناطق عن 12 ساعة، على أن تصبح اعتبارا من اليوم 18 ساعة وربما أكثر، وهو ما يتسبب بمعاناة كبيرة لمليون ونصف المليون فلسطيني يقطنون في قطاع محاصر تحوّل إلى "فرن" نتيجة الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة بالتزامن مع انقطاع الكهرباء. ورغم المساعي المستمرة لإيجاد حلول عملية لمشاكل انقطاع الكهرباء الذي تتسبب في حدوثه مجموعة من العوامل، على رأسها سياسة إسرائيل التي تحاصر غزة، فضلا عن الانقسام الفلسطيني الداخلي، رغم تلك المساعي فإن آمال الغزيين بإيجاد حل للازمة تذهب أدراج الرياح منذ أربع سنوات مضت. وفي ظل درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير مسبوق في غزة لم يجد سكان القطاع حلا للهروب من لهيبها المتواصل ليلا ونهارا، سوى اللجوء لشواطئ القطاع التي تشهد اكتظاظا كبيرا من قبل المواطنين الذين يخشون من تفاقم المشكلة بشكل أكبر من قدوم شهر رمضان المبارك. في غضون ذلك، وصل وفد من مجلسي اللوردات والعموم البريطاني، إلى القطاع عبر معبر رفح البري، وتبعه وفد من هيئة الإعمار الدولية، استكمالا لزيارات شبه يومية لوفد عربية ودولية لم تعد تحظى باهتمام محلي كبير كونها لم تقدم شيئا يذكر على صعيد ملف الحصار والانقسام. وأكد رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود, الدكتور أحمد يوسف، أن وفدا يضم قرابة 60 شخصا يحملون مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني في غزة، دخل منه 4 شخصيات اعتبارية فقط، في حين أن باقي الوفد سيدخل لاحقا، بعد انتهاء الترتيبات لإدخال المساعدات إلى غزة. وأوضح يوسف، في تصريحات صحفية، أن الشخصيات الأربعة التي دخلت إلى القطاع "تتكون من اثنين من أعضاء اللوردات البريطاني, وعضو في مجلس العموم البريطاني, ورئيس مؤسسة إنتر بال الخيرية في لندن". وأشار إلى أن الوفد تابع لقافلة أميال من الابتسامات "2 "ويضم عددا كبيرا من الشخصيات الاعتبارية والمجتمع المدني من معظم الدول الأوروبية، لافتا النظر إلى أن الوفد سيلتقي برئيس الوزراء في الحكومة المقالة إسماعيل هنية, والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر. وسينظم الوفد جولة تفقدية ميدانية في المناطق المتضررة نتيجة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، مطلع العام 2009، للاطلاع على حجم الدمار.

الجنس :

ان شاء الله ربنا يفك الازمه

شكرا على الخبر

الجنس :