التاجر الأمين

الحاج ابراهيم تاجر كبير لديه الكثير من الأبقار والجاموس والاغنام والمعيز وقد عرف بأمانته الشديدة وذات يوم هجم كلب على معيز الحاج ابراهيم فجرح ماعزة فأسرع الصبيان وعالجوا جروج الماعزة جاء رجل غريب عن القرية وسأل عن منزل الحاج ابراهيم وعندما وصل الى المعيز وقع اختيار الرجل على الماعزة التي جرحها الكلب ولم ير أثر الجروح في رجليها ولم يخبره الصبيان بما حدث لها وأعطى الرجل الثمن لابن الحاج ابراهيم علم الحاج ابراهيم بما حدث فغضب أشد الغضب وعاتب ابنه عتابا شديدا لأنه لم يخبر الرجل بما حدث للماعزة حار الحاج ابراهيم في أمره انتظر أياما لعل الرجل يكتشف جروحها فيعيدها اليه ولكن الرجل لم يعد فلم يجد الحاج ابراهيم مفرا من ان ينفق ثمنها كله في سبل الخير وكان اللصوص يهاجمون القرية ويسرقون ما يستطيعون سرقته من مواشي الفلاحين وأموالهم كان الحاج ابراهيم يبذل كل ما في وسعه لتعويض أهل القرية عما سرق من مواشي وأموال مما جعل أهل القريةجميعا يحبونه وذات يوم كان الحاج ابراهيم عائدا الى بيته في وقت متأخر من الليل فهجم عليه اللصوص وأرادوا ان يأخذوا ما معه من أموال وحماره ولكن الحاج ابراهيم عرفهم بنفسه وأخبرهم أنه سوف يعطيهم الكثير من الاموال اذا عرف الأسباب التي تدفعهم الى السرقة عرف الحاج ابراهيم منهم أنهم لا يجدون أعمالا برواتب مغرية بشرط ان يمتنعوا عن السرقة ويردوا ما سرقوه فوافق اللصوص على عرض الحاج ابراهيم فاخذهم الى منزله وحدد لهم الأعمل التي سيقومون فسعدوا سعادة بالغة وفي صباح أعاد اللصوص ما سرقوه الى الحاج ابراهيم فاستدعى الحاج ابرهيم الفلاحين الذين سرقت مواشيهم ورد اليهم ما سرق فشكروه على العمل العظيم ودعوا الله ان يبارك له في تجارته ويزيد أرباحها